مجتمع توحده مخاوف كثيرة

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «صراع الدين والدولة.. أين؟»، المنشور بتاريخ 23 مايو (أيار) الحالي، أقول: إن الكاتب أتى على لب الحقيقة، ذلك أن من أسباب رفض إسرائيل السلام خوفها من نفسها. فالمجتمع الإسرائيلي منقسم بين يهود متطرفين ويهود علمانيين، بين يهود غربيين ويهود شرقيين يختلفون في كل شيء ما عدا وجودهم في إسرائيل. ما يجمعهم الآن هو شعورهم بالخطر، وعندما يزول هذا الخطر، لا يعود هناك ما يجمع بين اللاييك في تل أبيب والمتطرفين اليهود في القدس وفي المستوطنات. عندما اقترب السلام من منعطف كبير، قتل المتطرفون اليهود رئيس وزراء إسرائيل، إسحاق رابين. وكان لذلك دلالاته الخطيرة، إذ يحرم على اليهودي دينيا، قتل يهودي آخر. وكان من نتيجة ذلك الاغتيال انحسار السلام وتوقف مسيرته. وأعتقد أن سبب ذلك خوفهم من الانقسامات الكبيرة داخل المجتمع، والخوف من الحرب الأهلية.

د. محمد حسن - فرنسا [email protected]