أزمة بين الشعب ونخبه

TT

> تعقيبا على مقال مأمون فندي «خطر الاستقواء بأميركا على مصر»، المنشور بتاريخ 24 مايو (أيار) الحالي، أقول: إن الكاتب قدم كلاما جميلا وحقائق، إلا أن الأمر يحتاج إلى شيء من التوضيح لاستكمال الصورة. فأميركا كانت تلح على أن يكون لمصر نائب للرئيس للاطمئنان على استمرار العلاقات بينهما. كذلك رغبت في معرفة من سيخلف الرئيس الحالي، أي أنها هي من شجع المعارضة على الانتقال إلى أراضيها، لاستخدامها كورقة ضغط على مصر. في أميركا المعارضة المصرية حرة طليقة، وتستطيع التحدث في كل شيء من دون مراقبة، عكس الوضع في مصر، حيث يحدد النظام ما يجب أن تقوله المعارضة. الوضع في كل من العراق ومصر مختلف، ولا يصح قياس المعارضة في كلا البلدين، ففي السابق حكم العراق نظام دكتاتوري، بينما جاءت المعارضة من أجل الخلاص من الدكتاتور، بعكس مصر، حيث أن النخبة تريد التغيير، بينما الشعب راض.

خليل برواري – النرويج [email protected]