عالم ثالث وثلاثون أم رابع وأربعون؟!

TT

> تعقيبا على مقال أنيس منصور «ميشلين تزوجت يا خسارة!»، المنشور بتاريخ 24 مايو (أيار) الحالي، أقول: عند كل أخوات ميشلين، يود الجالس في صالون الحلاقة أو في أي مكان آخر، أن يقيم بشكل كامل أو يطيل زمن البقاء. فباريس ابتكرت الجمال والأناقة، وأدخلت الذوق إلى كل شيء، لكي تجعل الحياة أكثر من مريحة وهادئة وجميلة. بدأت بالغذاء والموضة والعطور. فأطعمت الإنسان غذاء طيبا ليكون رشيقا، وألبسته لباسا مريحا جميلا بزواج شرعي ومزج للألوان، وعطرته بعطرها الأخاذ. ولم تقف عند هذا الحد، بل امتد زرع الجمال وابتكاره إلى فن العمارة وجمال الشوارع وحدائقها وروعتها الخلابة وزراعة كل الألوان. ومن هنا تأثر الإنسان الفرنسي بهذا السلوك الجميل، وأصبح أكثر من مهذب إلى درجة تزعجنا نحن أبناء العالم الثالث والثلاثين. أو إن صح التعبير أبناء العالم الرابع والأربعين.

محمد السعيد الشيوى – فرنسا [email protected]