أزمة تحتاج إلى حوار

TT

> تعقيبا على خبر «مصر تتلقى تطمينات من دول بمنابع النيل حول حصتها المائية»، المنشور بتاريخ 24 مايو (أيار) الحالي، أقول: إن التعالي الذي تبدو عليه مصر الآن لن يحل أزمة مياه النيل. فمصر الرسمية لا تريد النزول من برجها العاجي لتجلس مع دول المنبع، على الرغم من أن بعض رؤساء دول المنبع هم الذين جاءوا بأنفسهم إلى مصر. كان على مصر أن تسعى لنيل رضا هذه الدول، لأن تلويحها بالخيار العسكري لن يفيدها. فالخطر كبير جدا، والمياه تنحسر كثيرا، وشعب مصر في خطر. ومن يرى النيل في السودان شحيحا، ويمشي نحو مصر، لا يصدق أنه سيصل ليروي ظمأ أهلها. فالكل بدأ يقيم السدود، حتى السودان، الحليف الاستراتيجي لمصر، شيد بدوره أكبر سد في أفريقيا هو سد مروي. فأعداد السكان في تزايد، والحاجة إلى المياه تزداد. فهل يكفي القول بأن مصر هبة النيل، وأن حقها التاريخي هو خط أحمر، وغير ذلك من التعبيرات المتداولة؟

محمد حسن شوربجي [email protected]