«حزب الدعوة» الذي جربناه

TT

* تعقيبا على مقال صافي ناز كاظم «التزحلق إلى اللادينية عبر لافتة (الدولة المدنية)»، المنشور بتاريخ 30 مايو (أيار) الماضي، أقول إن على من يروج للأحزاب الدينية أن يطلع على تجربة هذه الأحزاب في حكم العراق المحتل. في حكومة تقودها أو تشارك في قيادتها أحزاب دينية، قام أحد وزرائها بسرقة قوت الشعب. واضطرت الحكومة تحت الضغط إلى إلقاء القبض عليه قبل أن يفر إلى بريطانيا، وهي «دار حرب» حسب مفهوم الإسلاميين. ثم عادت الحكومة لتبرئ ساحة الوزير، بعد أن تقاسمت معه غنائمه من مال المسلمين. في عهد هذه الحكومة عادت الملاهي الليلية إلى شوارع بغداد، وانتشرت متاجر الخمور حتى فاق عددها الصيدليات. في عهد هذه الحكومة يلجأ المسؤولون عند الإفلاس إلى تكليف بعض الأتباع باقتحام المصارف الحكومية وسرقة محتوياتها. وفي عهد حكومة تدعي أنها إسلامية يتم السطو على محلات الصاغة في وضح النهار بملابس الشرطة الرسمية. لقد مللنا إقحام الدين في أمور الدنيا. ألم يقل الرسول الكريم في حادثة تلقيح النخل: أنتم أعلم بأمور دنياكم؟ فلينصرف رجال الدين إلى نشر الوعي الديني، وليتركوا السياسة ومشكلاتها لأهل السياسة.

عامر حردان الدليمي - بغداد [email protected]