> تعقيبا على خبر «عاصفة عالمية ضد إسرائيل»، المنشور بتاريخ 1 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: إن إسرائيل ترفع آخر قناع عن وجهها. لطالما صرخ الفلسطينيون والعرب بأن إسرائيل دولة إرهاب، وأن أيدي قادتها ملطخة بدماء الأبرياء صغارا وكبارا، لكنها كانت تجد باستمرار مخرجا بمساعدة الولايات المتحدة، وغطاء إعلاميا يقدمها في صورة دولة صغيرة محاطة بأعداء يريدون سحقها. لكن العالم لم يقنع ولم يتوقف أمام ما ارتكبته من مجازر منذ قيامها ولا ما ارتكبته حديثا، بل عمل على تبريره وتوفير التغطية له. غير أن ما وقع هذا الأسبوع جاء ضد رعايا دول غير عربية وعلى رأسها تركيا. ولن تتمكن إسرائيل هذه المرة من تزييف الحقائق برواياتها الكاذبة. وهي أدخلت نفسها بحق في عش الدبابير. وإذا أحسن العرب استغلال هذه الواقعة لفتح ملفات المجازر أمام الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية، يكونون قد وضعوا أقدامهم على طريق محاسبة إسرائيل ومعاقبتها، بتقديم قادتها إلى العدالة الدولية.
محمد منذر الشرباتي - فلسطين [email protected]