الغضب الذي قد يتلاشى

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «لا تنقذوا إسرائيل هذه المرة!»، المنشور بتاريخ 2 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: على الرغم من أن إسرائيل وضعت في عمليتها الأخيرة تعريفا جديدا للوحشية والهمجية، فالواقع أنها كانت دائما فخورة بجرائمها ووحشيتها وهمجيتها. وهي لم تعبأ سابقا بعشرات قرارات الإدانة الصادرة عن مجلس الأمن قبل أن تستولي على منصب المندوب الأميركي في المنظمة. ولم يتجرأ أي من مسؤولي العالم المتحضر على التعبير عن اشمئزازه وغضبه وهو يشاهد صور قتل الدرة حيا على شاشات التلفزيون، أو تدمير غزة وحصارها. تقديري أن الأمور ستبقى على حالها ما دام هدف الرئيس الأميركي هو تجديد ولايته الرئاسية لدورة ثانية في البيت الأبيض، وما دام الرؤساء الجدد يدفعون إلى المنصب الأول ضمن حسابات معروفة، وما دام نجاح أي مرشح في الولايات المتحدة بقي رهنا بإثبات الولاء العلني لإسرائيل. ومن المرجح أيضا أن يتلاشى الغضب التركي كما تلاشى غضب فيروز الساطع من قبل.

حسني الملكة [email protected]