لاعبون كثر وأوراق خطيرة

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «لا تنقذوا إسرائيل هذه المرة!»، المنشور بتاريخ 2 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: إن إيران قذفت نشيطي السلام إلى البحر وجلست تتفرج. وجاء رد فعلها في إعلان حزب الله أنه يراقب فقط. ولم ترسل طهران من جانبها أي نشيط للمشاركة. وهي تراهن على اندلاع مظاهرات في الدول العربية، وعلى وقوع صدامات تؤدي إلى كوارث. إيران تريد تحقيق هدفين لأحمدي نجاد. الأول هو الاستجابة لدعوته إلى الرئيس أوباما لحل مشكلات العالم، وقد نسي مشكلات بلاده، ونسي أن انتخابه مطعون فيه إيرانيا ودوليا. نجاد يريد أن يقاوم بجثث الآخرين ودمائهم. أما توقيت العملية فقد خدم إسرائيل، من حيث إنهاء الضغوط الأميركية عليها وإحراجها. رد الفعل الإسرائيلي كان كالعادة إجراميا ومفرطا، وهذا ما ينبغي استغلاله. أما المطالبة بإلغاء مبادرة السلام العربية والإصرار على ذلك فيقدم خدمة كبرى لإسرائيل، ويجعلنا نشكك في كل تداعيات القضية. مصر فتحت معبر رفح بشكل تام، وحماس أغلقته. وفي تصريح استفزازي مثير للغضب قال خالد مشعل إن على الرئيس مبارك أن يفتح المعبر على الدوام ويكفّ عن المشاركة في حصار الفلسطينيين وقتلهم.

حامد عمر - ألمانيا [email protected]