خلق نموذج عربي أفضل

> تعقيبا على مقال هاشم صالح «نموذج المستقبل تركي.. وليس إيرانيا»، المنشور بتاريخ 1 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: إن الانبهار العربي بالنموذج التركي يثير الاستغراب حقا، وبخاصة من جانب النخب المثقفة. لكن ما يثير استغرابا أكبر، هو عدم الاطلاع الكافي على النموذج المفترض، وهذا ما لست بصدد شرحه في هذا العجالة، لأنني أود أن أطرح سؤالا على الكاتب الذي نتابع كل ما يكتبه من مقالات وما يضعه من كتب، ونعتبره مساهما في تنوير الشارع الكردي القارئ بالعربية، هو: لماذا لا تبحثون عن نموذج عربي، أو تجدونه بدلا من التركي. ألم يتمكن مائة أوروبي من وضع الأساس لعصر النهضة؟ لماذا نظل نبحث عن نماذج عند الآخرين وبخاصة الأتراك كما جاء في المقال، ونحن نعلم هذا النظام / النموذج، يرفض الاعتراف بحقوق الكثير من الطوائف والأقليات في بلد يضم عشرات القوميات والطوائف؟ هنا أقول ما قاله صديق رئيس الوزراء التركي والرئيس غل، الكاتب الإسلامي فهمي كورو، من أن أردوغان جاء مثل أوباما، لكنه صار مثل جورج بوش الابن.

جودي خليل – ألمانيا [email protected]