لا تخسروا تركيا

TT

> تعقيبا على مقال هدى الحسيني «هل يدفع نتنياهو ثمن الهجوم على (أسطول الحرية)؟»، المنشور بتاريخ 3 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: على الرغم من أن لتركيا ثقلها على المستوى الإقليمي والدولي، فإنها مثل إيران تشعر بالوحدة، إذ ليس لهما عمق استراتيجي ترتكزان إليه، باستثناء التاريخ والجغرافيا. لقد رفض الاتحاد الأوروبي حتى الآن، انضمام تركيا، ليس لأسباب حقوقية أو تنظيمية، إنما لأسباب دينية وأخرى عقائدية، على الرغم من علمانية الغرب. فهو لا يريد انضمام دولة مسلمة كبيرة العدد إليه تزيد من قلقه وهواجسه. تركيا حائرة بين العرب والغرب. وبعد أن رفضها الغرب، لم يعد لديها خيار غير التوجه شرقا ومغازلة العرب. وهذا ليس عيبا أن يقع ضمن مصالحها، فالسياسة مصالح، ومن مصلحتنا ألا نخسر تركيا.

إبراهيم الحربي - السعودية [email protected]