ثقافة إما معي أو ضدي

TT

> تعقيبا على مقال عادل درويش «أسطول الحرية بين الأقوال والأفعال»، المنشور بتاريخ 5 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: إن ما حدث من قضايا تخص العرب منذ الخمسينات إلى يومنا، بغض النظر إن كانت من صنع الآخرين أو من صنع العرب أنفسهم، يبين لنا أننا لم نتعلم ولو قليلا. ومن المؤكد أن الحال العربي سوف يظل كما هو عليه لأسباب عدة، من أهمها عدم السماح بالموقف الآخر: إما أن تكون معي أو ضدي (تلك النظرية التي تبناها الرئيس بوش وهي التي أسقطت أميركا في المستنقعين العراقي والأفغاني). عندما نسترجع القضايا التي تخص العرب وهنا تهمنا القضية الفلسطينية، ونسترجع المواقف والقرارات التي تسببت في توصيل القضية إلى ما هي عليه اليوم، يتبين لنا أن ثقافة عدم قبول الرأي الآخر هي السائدة من قبل قسم من القيادات العربية وصولا إلى كل المؤسسات العربية. وهي الثقافة التي تحول، على سبيل المثال، دون اتفاق العرب على تشكيل برلمان عربي موحد.

مصطفى أبو الخير – أميركا [email protected]