رمزية الحياة في «مريود»

TT

> تعقيبا على مقال أنيس منصور «ولما بكت بكيت أنا أيضا!»، المنشور بتاريخ 4 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: يذكر الطيب صالح في كتابه «مريود» بأن أصوات الحياة المتناسقة في ود حامد توحي إليك بان الموت معنى آخر من معاني الحياة لا أكثر ولا أقل، كما أورد في مقدمة أحد كتبه القصة الرمزية الشهيرة التي تمثل حال ابن آدم بذلك الرجل الذي يتدلى على حبل داخل بئر، وهناك جرذان، أحدهما أبيض والآخر أسود، أعلى تلك البئر يقرضان ذلك الحبل، وهو منشغل عنهما يزاحم الزنابير على عسل مختلط بتراب جدران تلك البئر. أما الجرذان فهما الليل والنهار، والعسل هو ملذات الدنيا، والزنابير هم بقية أهله من البشر، وأسفل البئر ثعبان مخيف فاغر فمه وهو الموت ينتظر غير عابئ بطول الرحلة أو قصرها.

د. عوض النقر بابكر محمد – السعودية [email protected]