استجواب على الطالع والنازل

TT

> تعقيبا على مقال سمير عطا الله «من غاب ومن حضر»، المنشور بتاريخ 7 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: من بين آثار غزو صدام حسين للكويت والمصائب التي لحقت به، أن شريحة كبيرة من الكويتيين، اعتقدوا أن ابتعادهم عن الدين هو السبب، فاتحين بذلك الطريق أمام الحركة السلفية، التي استغلت الظروف الجديدة، وتمكنت من السيطرة على مجلس النواب، الذي كان نوابه يشار إليهم بالبنان، لما تميزوا به من إخلاص وتفان في خدمة الكويت والعالم العربي. ويكفي هؤلاء فخرا، أن ولدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) على أرض الكويت. وكانوا يقدمون لها كل الدعم. أما نواب اليوم، وجماعة حدس، فلا يشغلهم أمر أكثر مما يشغلهم استجواب الوزراء «بالصاعدة والنازلة»، الذي أدى إلى تجميد أنشطتهم وشل حركتهم، وباتوا غير قادرين على التحرك في أي مشروع. وبات معدل استقالة الوزارات عاليا. وفقدت الكويت التي كانت جوهرة الخليج بريقها، بينما اكتفى نواب برلمانها بمحاربة الفن والأدب على طريق تحويل البلد إلى دولة طالبانية في الخليج.

كاظم مصطفى - الولايات المتحدة [email protected]