إنها سنة الحياة

TT

> تعقيبا على مقال أنيس منصور «ولما بكت بكيت أنا أيضا!»، المنشور بتاريخ 4 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: هذه هي سنة الحياة، وهي الفلسفة التي تكونت لدى الإنسان بالتراكم، فالشاب يفرغ آماله وطموحاته بما يتوقعه من طول أمد وما يأمله من فسحة سنين، أما الكهل فتراه يراهن وبقوة أقل من الشباب على بضع سنين بقين له، فتجده يقول مع كل نية عمل «إذا أعطاني الله عمرا سوف أعمل كذا». أما الشيخ الهرم فتلقاه يحشر نفسه في السنة الواحدة على أمل منه أن يتخطاها إلى التي تليها، وكل سنة جديدة تشكل له مكسبا كبيرا. أما المريض فتضيق به الآمال، ويبقى مع ذلك آملا أن يرى الربيع بعد الشتاء ويعيش الصيف بعد الربيع. وهكذا فلكل فسحته في هذه الحياة ينشر فيها ابتسامته ويفرد من خلالها آماله وطموحاته، وجميعها واسعة ورحبة في نظر أصحابها، وهي بالتالي فن من فنون العيش وفلسفة حياة.

ياسر نوافلة – الأردن [email protected]