إعلان غير موفق أبدا

> تعقيبا على خبر «الرئيس الأوغندي يبلغ نظيره السوداني بأنه ليس مدعوا إلى قمة الاتحاد الأفريقي في كمبالا»، المنشور بتاريخ 7 يونيو (حزيران) الحالي، أقول من المعروف أن العلاقات الدولية قائمة على تبادل المصالح. ولا أعتقد أن دولة ما يمكن أن تفاضل بين علاقتها بمنظمة مثل محكمة الجنايات الدولية، وبين علاقتها بدولة حدودية جارة مثل السودان، لها معها الكثير من المنافع والقضايا الحدودية المشتركة. لذا أعتقد أن الرئيس الأوغندي لم يوفق في الإعلان عن عزل الرئيس السوداني، فهذا الموقف قد يتسبب في متاعب جمة له، من خلال أوراق أوغندية بيد السودان، أقلها المتمردون من جيش الرب. كما أن موسيفيني لم يوفق في المفاضلة بين الدول الأفريقية مجتمعة في الاتحاد الأفريقي وبين محكمة الجنايات من حيث مصلحة أوغندا العليا. ويحق للخارجية السودانية تبعا لذلك، أن تطالب بتحويل انعقاد القمة المقبلة، بسبب نكوص الرئيس الأوغندي عن قرارات القمة السابقة، التي رفضت ادعاءات المحكمة الجنائية ضد الرئيس البشير، ربما يدفع ثمنا غاليا نتيجة تصرفه هذا، حيث لن تنفعه منظمات حقوق الإنسان ولا المحكمة الجنائية، إذا استجاب الاتحاد الأفريقي إلى الدعوة السودانية ومطالبتها تحويل انعقاد القمة القادمة.

عبدالفتاح حسن نوري – ألمانيا [email protected]