سباق إخواني وهمي

TT

> تعقيبا على مقال صالح القلاب «وظيفة الهجوم الإسرائيلي على سفينة (مرمرة) التركية!»، المنشور بتاريخ 10 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: إن الإعلان السريع لرئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، حول عزمه على الاستمرار في المفاوضات، وإلزام الغرب وأميركا تقديم حل سياسي للقضية الفلسطينية وتأمين الدعم له، لم يأت من فراغ، بل جاء من ثقة كاملة بأن غالبية الشعب الفلسطيني سوف تكون معه، ولن تعترض على ذلك. بل إن مناداته للمصالحة الفورية مع حماس وتجاهل حماس دعوته تلك، أثبتت أن حماس والإخوان المسلمين من ورائها، يواصلون صراعهم من أجل سحب البساط من تحت أقدام منظمة التحرير، وتضخيم دور إيران وتركيا على حساب مصر والسعودية وبقية هذه الأمة. لكن ذلك كله لن يحقق أهدافهم. فالجماهير العربية التي تغازل الحركة الإسلامية هذه الأيام، إنما تفعل ذلك نكاية في حكوماتها، لكنها لن تستبدلها بها، لأنها تعرف أن خلط الدين بالسياسة يمزق المجتمعات، ويضعف المؤسسات ويقسم الأوطان. وأفغانستان وباكستان ولبنان والسودان والصومال والعراق وغزة، كلها أمثلة على عجز الأحزاب الدينية عن إدارة دولها أو حكمها.

نبيل محمود هنية - الولايات المتحدة [email protected]