حروب الطبلة والمزمار

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «تركيا.. هذه هي قائمة الطلبات!»، المنشور بتاريخ 13 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: إن تركيا التي هبت عليها رياح الانتماء إلى أمتها الإسلامية بعد تأكدها من استحالة دخولها الاتحاد الأوروبي، خلعت العباءة الأوروبية وارتدت العباءة الإسلامية، وبدأت في أداء الدور الرئيسي في مسرحية تشارك فيها الرباعية الجديدة المكونة منها ومن إيران وسورية وحزب الله، والتي تؤدي أدوارها علي مسرح الشارع الشعبي العربي المفتوح علي مصراعيه لكل من هب ودب، طالما يمتلك القدرة على تأليف الشعارات واللعب بالكلمات والعبث بعقول الكثير من البسطاء ومحترفي حروب الطبلة والمزمار. لقد أغلقت تركيا بعد مرور أيام قليلة ملف اغتيال إسرائيل عددا من مواطنيها، وتجاهلت كل دعواها بتشكيل لجنة دولية، واكتفت بما حققته من سمعة ومن دعاية إعلامية. واليوم، تتوجه كبطل أسطوري نهض من أعماق التاريخ ومن قبور السلاطين، ليفتح بلدان الأمة العربية.

خالد الهواري - السويد el - [email protected]