> تعقيبا على مقال طارق الحميد «المعركة في مكان آخر»، المنشور بتاريخ 15 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: إن تحييد الرأي العام الدولي إن لم يكن بداية لإمكانية كسبه، فحتما سيكون مكسبا بحد ذاته. أما عن الرأي العام الغربي خاصة الرسمي الأميركي والأوروبي، فهو في غياب الفعل العربي والإسلامي، ليس بحاجة إلى تحييد، ولا يحتاج إلى جهد كبير لإعادة صقله. وإذا كان العرب يكتفون بإلقاء الخطب والإدانة، في الوقت الذي تتحرك فيه إسرائيل حيث مكان المعركة، كما ذكر الكاتب، فما المانع من أن تقوم الدول العربية والإسلامية بشن حملة إعلامية وسياسية ودبلوماسية وثقافية واجتماعية، ليس فقط في مكان المعارك، وإنما في كل مكان ممكن أن يصله جهادها السلمي، ولو لمدة أُسبوع واحد فقط، لا يتطرقون فيه إلى شيء آخر غير غربلة الجرائم الصهيونية بحق العرب والمسلمين، منذ وعد بلفور المشؤوم وحتى اليوم وبكل اللغات الحيّة؟! فالعالم سوف لا ينهار في سبعة أيام، وإنما قد يتأوه وتنتابه بعض الرهبة ويصاب بالذهول والخجل من نفسه لما سوف يطلع عليه من حقائق.
سالم عتيق - الولايات المتحدة [email protected]