يصنعون بطلا من أوهامهم

TT

> تعقيبا على مقال مشاري الذايدي «لا تفكر في تركيا!»، المنشور بتاريخ 15 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: نعم، وضع الكاتب العربي مخجل ومخز، فبدلا من أن يقود الشارع فإن الشارع هو الذي يقوده، ولم تعد وظيفته الكتابة والتحليل وإنما ترديد ما يريده الشعب المغلوب على أمره، والذي تحركه الخطابات والتصريحات العنترية وليس العقل. أما بالنسبة لفتح الله غولان، الموجود في أميركا، فهو عراب سياسة أردوغان أيضا والعكس صحيح، وحديثه في صحيفة «نيويورك تايمز» عن خطأ إرسال السفن من دون أخذ الإذن، هو توزيع للأدوار بينه وبين أردوغان. الأول يضغط والثاني يرخي، والهدف النهائي هو مصلحة تركيا وليس كما يذهب الشارع العربي ومثقفوه إلى اعتباره البطل العربي المنتظر.

شيرو هيمي - بلجيكا [email protected]