انتبهوا.. الصعايدة «جُم»

TT

> تعقيبا على مقال مأمون فندي «بنت الجيران: مقدمة لعمران العواطف»، المنشور بتاريخ 14 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: إن الصعيد في مصر يقصد به السكان الذين يقيمون في مصر العليا، أي في المناطق من أسوان في الجنوب إلى الجيزة. في هذه المنطقة يتمدد التاريخ الفرعوني المصري الأصيل، وفيها أيضا جميع ثروات مصر. لذلك تجد الصعيد هذا، غنيا في تراثه وفي سكانه، الذين خدموا مصر في شتى المجالات. وسلوك الصعايدة متميز في العادة. فهم مستقيمون في تصرفاتهم، أي «ماشيين دوغري»، لا يحبون اللف والدوران. لا يخافون في الله لومة لائم. صادقون مخلصون في أعمالهم. مراسهم صعب جدا لا يستطيع أحد أن يغير ما في رؤوسهم. إن أصروا على شيء فعلوه حتى لو في آخر الدنيا. ثأرهم لا ينسونه أبدا مهما مر من سنين، لدرجة أن هناك سيدات كثيرات أخذن ثأرهن ممن قتل أزواجهن أو أولادهن. ويقولون على الصعيدي الذي يأخذ ثأره بعد سنوات، لماذا تعجل ذلك؟ بال الصعايدة طويل في هذه المسألة.

محمد شاكر محمد صالح - السعودية [email protected]