مصر أم الأزمات والمبدعين

TT

> تعقيبا على خبر «الأسر المصرية تستنجد بمبارك لإنقاذ أبنائها من (رعب الثانوية العامة)»، المنشور بتاريخ 19 يونيو (حزيران) الحالي، أقول أزمات مصر لا تنتهي، من الصراع اليومي للحصول على الخبز المدعوم، وصولا إلى موسم الامتحانات، مرورا بكل الأزمات الطارئة في حياتنا. اليوم، وكما في كل عام، تثير الامتحانات الكثير من الشجون والألم، فالثانوية العامة التي تجري امتحاناتها هذه الأيام، هي مفتاح ما بعدها في حياة طلابها. فإما التفوق والحصول على فرص الدراسة الجامعية، والالتحاق بإحدى الكليات والصعود إلى أعلى في سلم التحصيل العلمي، وبالتالي، السلم الاجتماعي، أو النزول إلى حضيض الفرص النادرة والحياة القاسية. تتكاثر آلام المصريين وتتزايد مع تزايد وضعهم الاستراتيجي صعوبة وتعقيدا. مياه النيل العظيم مهددة بالانحسار، مع احتمالات تراجع الحصة المصرية من المياه. والمصريون العظام الذين لو أعطوا الفرصة وتمكنوا من الحركة لما كان حالهم هو ما نراه اليوم. وعلى الرغم من أن الأوضاع الراهنة تكبل المصريين، فإن مصر تبقى مصر أحمد زويل، ومجدي يعقوب، والبرادعي، والقرضاوي، وعشرات العمالقة المنتشرين في كل مكان.

سامي عز أبو اسماعيل - السعودية [email protected]