العلمانية التي يحتاجها السودان

TT

> تعقيبا على خبر «الحركة الشعبية تدعو الكونغرس لدعم نظام (علماني) بالسودان.. وحماية دولة الجنوب بعد الانفصال»، المنشور بتاريخ 19 يونيو (حزيران) الحالي، أقول إن وحدة السودان باتت اليوم على المحك فعلا. ولا أتصور إمكانية المحافظة على دولة متعددة الأديان والثقافات والأعراق كالسودان في ظل دولة دينية. كما لا أتصور إمكانية قيام دولة علمانية في السودان لا تُراعي خصوصياته على المستويات الوطنية والإنسانية. وكعربي سوداني مسلم أؤمن بفصل الدين عن السياسة، واعتماد نظام علماني يستوعب التعدد العرقي والديني. سودان يعطي كل ذي حق حقه، في دولة علمانية تفصل الدين عن سياسة الدولة لا عن المجتمع، في إطار ديمقراطي، وفي ظل فيدرالية حقيقية، تسمح للتنوع السوداني أن يكون مصدر ازدهار واعتزاز، لا سببا للتناحر والاقتتال.

علاء الدين أبو مدين - مصر [email protected]