صحافي مقاوم في باريس

TT

> موضوع خالد القشطيني «كثرة الطباخين تفسد الطبخة!»، المنشور بتاريخ 20 يونيو (حزيران) الحالي، رائع، لكن يؤخذ على الكاتب تعميمه مفاهيمه، حيث وضع المثقفين جميعا في سلة واحدة. نحن في العراق نلمس أكثر من سوانا حرص المثقفين العرب، بمن فيهم الصحافيون، على أن تنهد الدنيا على رؤوسنا في سبيل تحقيق بعض المصالح الذاتية. فبعضهم يبحث عن سبق صحافي، وآخرون يبحثون عن مواضيع مثيرة. وبين السبق والإثارة صار الوطن حجارة، وملأت أشلاء الضحايا العراقيين الشوارع. الغريب أن من المثقفين من لم يستح من النفاق. فهناك من يقيم في باريس مثلا، يتابع منها مجريات العالم عبر الإنترنت ومن خلال مشاهدة التلفزيون. وحين يتناول الشأن العراقي، يتصرف كخبير، وكأب روحي لما يسميه «مقاومة شريفة». ويأخذ في تمجيد أعمالها وما تقوم به من ذبح للبشر. وحين يسمع عناصر هذه المقاومة «الشريفة» الهراء الذي يكتب ويقال، يطبلون ويزمرون، ثم يزرعون الأرض مفخخات، بينما صاحبهم «الباريسي» يغط في نوم عميق ويحلم.

عباس المالكي [email protected]