اليمن.. احتياطي متاعب استراتيجية

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «اليمن ساحة الحرب القادمة»، المنشور بتاريخ 21 يونيو (حزيران) الحالي، أقول إن إيران تريد، على ما يبدو، عوده الروح من جديد إلى أذرعها في اليمن تحت مسميات وهمية. تريد من وراء ذلك تضليل الرأي العام العربي والدولي. إيران تعرف كيف ومتى تحرك ميليشياتها في اليمن لتشعل التوتر في المنطقة، وتخلف حالة من الفوضى، على أمل أن تشعر دول بعينها بخطورة هذا التحرك اليمني، وتسارع للاتصال بطهران، التي تكون الفرصة قد جاءتها لتساوم هذه الدول على دعم موقفها، واستغلال علاقاتها الدولية لرفع السيف المسلط على رقاب حكام طهران دوليا. إيران لا تدخر جهدا من أجل تهديد أمن واستقرار السعودية، وشغل قيادتها السياسية والعسكرية، ودفعها لتبديد طاقاتها في متابعة حدودها مع اليمن وحراستها، تحسبا لعودة الأحداث التي شهدت اعتداءات حدودية. أما اليمن نفسه، فقد سقط في مستنقع كل أنواع الأزمات المعروفة، وبات مسرحا مفتوحا لإنتاج المشكلات والتهديدات، وتصديرها إلى كل دول المنطقة.

خالد الهواري - السويد el - [email protected]