> تعقيبا على مقال طارق الحميد «اليمن ساحة الحرب القادمة»، المنشور بتاريخ 21 يونيو (حزيران) الحالي، أقول إن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب والنظام اليمني، يتبادلان اتهامات ويشنان حربا نفسية تلقي بظلالها على الجوار، الذي يعتقد النظام في صنعاء أن تقديم الدعم له هو الوسيلة الكفيلة بالقضاء على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وما أعلنه النظام بعد الحادث الذي وقع يوم السبت الماضي، حول قيام «القاعدة» بهجوم مباغت على مبنى للاستخبارات في عدن، يشير بوضوح إلى قوة التنظيم في اليمن وقوة أذرعه النائمة في مختلف المحافظات من مأرب إلى الجوف وعمران وحتى عدن جنوبا، ناهيك عن شبوة وأبين الجنوبيتين. غير أن الهجوم على مبنى الاستخبارات يطرح العديد من الأسئلة، ويثير الحيرة. وسط هذا أعلن النظام في صنعاء عن اعتقال العقل المدبر لتنظيم القاعدة وقائد المجموعة المنفذة للهجوم، والذي يفتح الباب لكشف الحقيقة التي وحدها تبدد تلك الحيرة.
سرحان بن ناصر - اليمن [email protected]