نعم.. على اليهود العودة إلى مهاجرهم

TT

> تعقيبا على مقال أنيس منصور «وسوف يتفرج العالم!»، المنشور بتاريخ 21 يونيو (حزيران) الحالي، أقول لقد طفح الكيل في دول العالم بسبب تهور إسرائيل، وأبرز من طفح الكيل بهم هم كُتاب إسرائيل الأحرار، من أمثال الروائي دافيد غروسمان، وعاموس عوز، وأ.ب يهوشوع، ويوسي ساريد، ومجموعة المؤرخين الجدد المطرودين من رحمة إسرائيل وما أكثرهم! قال غروسمان: «ستظل إسرائيل محكومة بعقدة شمشون». وقال أيضا: «إسرائيل تملك عضلات قوية في جسد نحيف»، و« تعاني إسرائيل من مرض الشيخوخة المبكر». أما ما قالته كبيرة صحافيات البيت الأبيض هيلين توماس، فقد جاء على لسان إسرائيليين كثيرين أيضا خلال العقود السالفة، وأبرزهم البروفيسورة في جامعة حيفا، ميخال أورين، التي دعت عام 2000 الأكاديميين والمبدعين إلى مغادرة إسرائيل بسبب سيطرة حركة شاس. كذلك طالب أبرز الكتاب اليهود في مؤتمر كبير ليهود الدياسبورا في النورماندي عام 2004، بأن يعود اليهود إلى مهاجرهم. وكان ذلك في أعقاب ممارسات شارون وحكومته التي كانت تغذي العداء لليهود! هؤلاء لم يعاقبهم أحد، ومرت مواقفهم مرور الكرام، أما هيلين توماس، فطُردت للأسف من وظيفتها، نتيجة لاكتشاف نقطة ضعف لديها، هي عرقها العربي البريء من أي دم لليهود، كما جاء في ومضة الكاتب الرائعة.

توفيق أبو شومر [email protected]