كتب الدكتور عبد الله فهد النفيسي، معقبا على مقال عبد الرحمن الراشد «ضم الكويت للسعودية مع البقية»، المنشور بتاريخ 19 يونيو (حزيران) الحالي ما يلي:
سررت لاهتمامك بالتعليق على محاضرتي التي ألقيتها ضمن الموسم الثقافي للحركة السلفية في الكويت، بعنوان «أمن الكويت بين ضغط الخارج وتطور الداخل». وهذا توضيح لبعض جوانب الالتباس:
أولا: دعوت لوحدة كونفدرالية بين دول مجلس التعاون الخليجي، بحيث تحتفظ كل دولة بخصوصية نظامها، على أن تتوحد كليا في مجال العلاقات الخارجية والسياسة الدفاعية والسياسة النفطية عملا بالوثيقة التأسيسية لمجلس التعاون.
ثانيا: أعلم أن الدراسة الأميركية التي أشرت إليها في محاضرتي، هي اجتهاد قابل للخطأ والصواب، غير أنني لاحظت ضرورة الانتباه لها من باب استشراف مستقبل صيغة مجلس التعاون الحالية، وما قد تؤول إليه.
ثالثا: د. محمد جواد لاريجاني أبو المشروع النووي، وضع نظرية «أم القرى» - يقصد بها قم الإيرانية، التي - حسب فرضيته - ينبغي أن تكون مركز ودولة المقر للعالم الإسلامي، ووضع خطة خمسينية انعقد لأجلها أكثر من مؤتمر في قم، وذلك لكي يتم تحقيق التحولات السياسية والاجتماعية في الضفة العربية من الخليج، الضرورية والممهدة للتوسع الإيراني في الجزيرة العربية (ومن ذلك رفض الحركة الحوثية). فهل كثير علينا أن نطالب بوحدة كونفدرالية تلم شمل دول مجلس التعاون الخليجي؟ إن الأمر جد، ولا أقصد من ورائه ترويع أهلنا وربعنا، بل صيانة المنطقة من احتمالات المستقبل.
د. عبد الله النفيسي