زمن مختلف محكوم بتطوراته

TT

* تعقيبا على مقال سمير عطا الله «سر الأمكنة والأزمنة»، المنشور بتاريخ 21 يونيو (حزيران) الحالي، أقول إننا نعيش زمنا يتطور فيه كل شيء: الاتصالات والنقل والإنشاءات والطب وغيرها، والخاسر الوحيد فيه والذي يتراجع هو الروحانيات وقيمها وعلاقة الإنسان بها. فالمرء اليوم، بات مثقلا بالقلق من العمل، والبيت، وضغط الفواتير، ومن تربية الأولاد وتعليمهم، والتأمينات، ناهيك عن انعدام الوفاء، وانحسار القيم، والإحساس بالوحدة. كل ذلك أفرغ النفس البشرية من أي محتوى روحي، فغدت آلة صماء تنتظر دورها أن يأكلها الصدأ وتتآكل. رحم الله زمنا مضى، لم يحفل بهذا الكم الهائل من التطور، لكنه حافظ على خلجات النفس الإنسانية وروحانياتها.

محمد العمري [email protected]