تكنولوجيا.. وقادة ملاحم شعرية

> تعقيبا على خبر «إسرائيل تطلق قمرا صناعيا للتجسس على البرنامج النووي الإيراني»، المنشور بتاريخ 24 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: إن إسرائيل تتقدم في كل ساعة، وتخترق مجالات العلم والتكنولوجيا، تاركة وراءها الآخرين يعقدون حفلات الزار السياسية، ويخوضون حروب الشعارات وكتابة الملاحم الشعرية. إسرائيل تحشد طاقاتها وتعمل بإخلاص منقطع النظير، ساهرة بجدية لتأمين مستقبل أجيالها القادمة، وترسيخ أقدامهم في واقع دولي لا يحترم إلا الأقوياء، وتفتح آفاق العلم والتطور أمامهم بينما بعض دولنا مشغولة بتصفية المعارضين فيها، وتدمير كل الجسور التي تربطها بالعالم المتحضر. إسرائيل تمتلك المفاعلات النووية الحقيقية في ديمونة، وناحال سوريك، وريشيون ليتسيون والنقب، بالإضافة إلى المئات من المعجلات الذرية، والآلاف من الصواريخ الحاملة للرؤوس النووية. وعلى الرغم من ذلك لم تهدد يوما باستعمال السلاح النووي ضد العرب، بعكس إيران التي لا تزال مشروعاتها النووية ومفاعلاتها مجرد تخطيط على الورق، ومع ذلك تكشر عن أنيابها، وتهدد الدول الخليجية بتدميرها إذا ما تعرضت هي لهجوم أميركي، وبمسح إسرائيل من على وجه الخريطة، من دون أن تأخذ في الاعتبار أن مثل هذه التصريحات سوف تجيش العالم للوقوف إلي جانب إسرائيل.

خالد الهواري (كاتب) – السويد [email protected]