ديغول وتشرشل مستعمران

TT

تعقيبا على مقال سمير عطا الله «جماليات مدينتين»، المنشور بتاريخ 24 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: إن التاريخ لا يجامل، ولا يتحدث بلغة العاطفة والمجاملة. من الممكن أن تكون لدى الجنرال ديغول مواقف مشرفة، في محاولته تجنب التبعية لأميركا، لكنه دفع الثمن غاليا. أما الوجه الآخر لديغول، فهو الاستعماري القبيح، الذي تمثل في استعمار بلاده للجزائر. أما ونستون تشرشل، فلا ينكر أحد أنه كان جنديا عنيدا في حربه ضد النازية. كلا الرجلين تحالف من أجل مقاومة النازية، لكن كلا منهما لم يخل من تناقض داخلي وتصرفات لا يمكن أن ينساها التاريخ. كان تشرشل استعماريا كبيرا وصهيونيا أكثر من الصهاينة أنفسهم، والوثائق تثبت ذلك. أما ديغول فلم يكن أقل منه استعمارية وعنصرية.

راشد عبد الرحمن يتيم – العراق [email protected]