> تعقيبا على مقال طارق الحميد «حزب الله يريد الشفافية؟»، المنشور بتاريخ 23 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: إن حزب الله يقوم بمتاجرة وبعملية سمسرة علنية باسم الوطنية والمقاومة. هذه مؤامرة مدفوعة الثمن للنيل من أمن واستقرار الأمة العربية والإسلامية، وإلقاء الشكوك والريبة بينها وبين العالم المتحضر، الذي بات يرى في كل ما يحدث في المنطقة، مجرد براهين تدفعه للتمسك بأمن إسرائيل وسلامتها. ماذا فعل حزب الله من أجل الأمة الإسلامية أو من أجل فلسطين، أو حتى لبنان؟ لقد قام بمغامرته المعروفة بحرب الصيف، فأحالت إسرائيل لبنان إلى خراب ودمرت كل البنية التحتية. وسارع العالم بإرسال قوات اليونيفيل لتشكل حاجزا يحمي حدود إسرائيل مع لبنان. مغامرة يعرف الجميع بمن فيهم الذين يضللون الرأي العام العربي ويزيفون الحقائق، أن الحرب كانت كارثة على لبنان، تسبب فيها حزب الله الذي لم يكن أمامه ليسترد هيبته غير أن يقتحم بيروت ويمارس القوة المسلحة على الأحياء السنية. أما على المستوى العربي، فقد فاقمت تلك الحرب من قضايا الأمة، بأن جعلت لبنان نفسه، مشكلة من المشاكل التي أضيفت على كاهل الحكام والشعوب.
خالد الهواري (كاتب) السويد [email protected]