هزيمة إيران تبدأ من العراق

TT

* تعقيبا على مقال هدى الحسيني «لا سلام في المنطقة مع بقاء النظام الإيراني!»، المنشور بتاريخ 24 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: مع تقديري لما جاء به جاهنشاهي، فقد تضمنت طروحات بعيدة عن الحقيقة. فاجتماعاته مع قادة من الحرس الثوري، لها بعدان: بعد إعلامي لغرض تقويض الثقة بين نجاد والحرس الثوري - بالتأكيد الحكومة الإيرانية على اطلاع بذلك. وبعد ثاني قد لا يخلو من الصحة، وهو أن تلك الاجتماعات تمت مع من ليس لهم تأثير على الحرس الثوري الإيراني، وهذا ما تدركه الكاتبة، ويتعلق بالحرب مع إيران ومقارنتها مع ما حدث في زمن كيندي خلال أزمة كوبا، وهو مختلف تماما. فقد كانت الأزمة تشكل تهديدا مباشرا للأمن الأميركي. أما موضوع مهاجمة إيران، فلا توجد أي دلائل عليه، على الأقل في المدى القريب. لدى أوباما ملف حيوي أكثر فعالية من تشديد الحصار على إيران أو إعلان الحرب عليها، وهو الملف العراقي الذي تعتبر الولايات المتحدة اللاعب الوحيد فيه، عكس جميع التصورات. قوة إيران في المنطقة، تستند إلى قوتها مع أتباعها ومؤيديها في العراق، ممن جيء بهم خلال الاحتلال. نهاية الوجود الإيراني في العراق، هي البداية الفعلية لسقوط إيران في الداخل والخارج. ومتى شاهدنا فعلا أميركيا في العراق ضد الوجود الإيراني، أدركنا أن ساعة سقوط خامئني ونجاد باتت قريبة.

عمار الأعسم – الإمارات [email protected]