تحد انتخابي مستقبلي كبير

TT

* تعقيبا على مقال إياد علاوي «الدور العراقي في القضية العراقية»، المنشور بتاريخ 23 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: إن التدخل الخارجي أمر مرهون بالمتغيرات الإقليمية والدولية. وهو، في النهاية، أمر طارئ. فالأهم منه هو موقف العراقيين أنفسهم إزاء التعقيدات التي يتميز بها مجتمعهم المتعدد الإثنيات والطوائف والمذاهب، الذي ما زال الوقت مبكرا جدا بالنسبة لديمقراطيته الوليدة، لتفرز ناخبا بحجم التحدي الوطني. المطلوب الآن هو التعامل بواقعية مع الحقائق، بالبحث عن حلول تضمن الاستقرار السياسي، مثل إصلاح مؤسسات الحكم، وإرخاء القبضة المركزية الخانقة التي تشبه إلى حد كبير، قبضة الأنظمة الديكتاتورية التي عاش العراقيون تحت قبضتها أمدا طويلا. والمفارقة هنا هي أن قبضة الديكتاتور تخفي من على السطح كل أثر للعصبية والمذهبية والطائفية، لكنها لا تلبث أن تعود عقب انهيار النظم الشمولية. ولعل هذا يفسر الاستقرار السياسي الزائف الذي يميز الأنظمة الشمولية عن الديمقراطيات حديثة العهد.

د.عوض النقر بابكر محمد – السعودية [email protected]