> تعقيبا على مقال طارق الحميد «السعودية وإسرائيل مرة أخرى»، المنشور بتاريخ 6 يوليو (تموز) الحالي، أقول: إن هناك حملة إسرائيلية منظمة ضد السعودية فعلا، بالتوازي مع حملة إيرانية أكثر شراسة. وإن ثمة تناغما في خطاب الحملتين، فإيران مثل إسرائيل يزعجها الدور العقلاني الداعي للاستقرار الذي تلعبه السعودية في المنطقة. ولم تتردد إيران، من جانبها، في استخدام لغة مذهبية تحريضية مرددة الكثير من المصطلحات والاتهامات التي تروجها إسرائيل. إيران وإسرائيل ترفضان مبادرة السلام العربية، التي كشفت بوضوح عدم وجود رغبة إسرائيلية في السلام، وأسهمت في دفع حل الدولتين إلى واجهة القضايا الدولية، وصار مطروحا بقوة في المحافل المختلفة. لقد وجدت إسرائيل في ذلك قوة ضغط عالمية كبيرة عليها، ولم تعد الضحية التي تسعى إلى تأمين الحياة. في هذا الإطار تقع الهجمة الإسرائيلية الأخيرة على السعودية.
سعيد الحارثي - هولندا [email protected]