تخبط إسرائيل وقراراتها العشوائية

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «السعودية وإسرائيل مرة أخرى»، المنشور بتاريخ 6 يوليو (تموز) الحالي، أذكّر بأن الراحل الملك فيصل، نوه في اجتماع عقده مع وزير الخارجية الأميركي السابق عام 1974، بأن إسرائيل تشكل عبئا على أميركا. وقد اكتشف البيت الأبيض والأميركيون عموما، هذا الأمر بعد ستة وثلاثين عاما. بل إن أوروبا اكتشفت وغيرها من الدول التي تتعامل مع إسرائيل، بشكل أو بآخر، اكتشفت بدورها هذا العبء الكبير الذي تحمله مرغمة. وها هي إسرائيل تتخبط في قراراتها، وتحاول منع صفقة الأسلحة عن السعودية مدعية أنها ستستخدم ضدها. إسرائيل، كعادتها، لا تكل ولا تمل من مناوراتها ومن ابتزازها للآخرين، ومن كذبها عليهم، وتفضل التقوقع خلف جدار عنصري، واغتصاب مزيد من الأراضي الفلسطينية، وتهجير أهلها، والعبث بالمسجد الأقصى، بدلا من التفكير في العودة إلى حدود عام 1967 وإعطاء الفلسطينيين حقوقهم.

حسان عبد العزيز التميمي - السعودية [email protected]