ديمقراطية على مقاسات كردية

TT

* تعقيبا على خبر «ائتلاف الحكيم ينتظر رد المالكي على رسالته بعدم قبوله لرئاسة الحكومة الجديدة»، المنشور بتاريخ 11 يوليو (تموز) الحالي، أقول: لا ادري لِمَ الإصرار على ترشيح طالباني لرئاسة الجمهورية كخيار وحيد للتفاوض؟ هل هي خطوة لإبعاده عن رئاسة إقليم كردستان وترك منصب الرئاسة فيها لمسعود بارزاني، وإقناعه برئاسة الجمهورية مقابل دعم بارزاني له على حساب الغالبية العربية؟ هل هذه ديمقراطية جديدة من صنع كردي؟ هل إحقاق باطل وتصويره على أنه حق يجب على الكل الاعتراف به يعطيهم مبررا لذلك؟ أم أن الغالبية العربية من الضعف والفرقة بحيث لا تقوى على معارضة التكتيكات الكردية المعلنة؟ وإذا كان الأكراد قادرين على الانفصال ويهددون بذلك من حين لآخر، فلماذا لا ينفصلون فعلا؟ وهل ستدعهم تركيا يفعلون ذلك ويسعدون به، أم تفتح عليهم أبواب الجحيم؟ أعتقد أن على الأكراد التفاوض على أساس استحقاقهم الانتخابي. لقد اخذوا نصيبهم من رئاسة الجمهورية، وعليهم أن يدعوا للآخرين فرصة نيل استحقاقاتهم أيضا.

د. أحمد الجراح [email protected]