حرية البحث عن المعلومة

TT

* تعقيبا على مقال مأمون فندي «درس ماكريستال الصحافي»، المنشور بتاريخ 8 يوليو (تموز) الحالي، أقول: إن أي ممارس لمهنة الصحافة أو دارس لها، لا يستطيع إنكار كلمة واحدة مما جاء في هذا المقال، فهناك مشكلات كثيرة في الصحافة العربية وفى القلب منها المصرية. الكاتب تحدث عن صحافيين يعملون معدّي برامج في التلفزيون، وهذا عمل صحافي بالطبع لا غبار عليه، غير أن المشكلة تكمن في وجود صحافيين تحولوا إلى مندوبي إعلانات. وثمة صحف تعطي مسؤولية إدارة قسم فيها، أو صفحة متخصصة، لمن كان أكثر قدرة على إمداد الصحيفة بإعلانات شهرية منتظمة، وليس للصحافي القادر على الكتابة. ولا توجد نقابة قادرة على منع هذا، لأنها مدولنة أولا، وتتبع لتنظيم واحد تسيطر عليه الدولة، والصحافي القادر على الحصول على زيادة لهذا البدل من الدولة هو القادر على الفوز بمنصب النقيب. الصحافيون يحتاجون إلى أجور عادلة، وإلى تعددية نقابية، وميثاق شرف صحافي يتعهد حمايتهم، من الآخرين ومن أنفسهم، إذا انحرفوا، أو أحدهم، عن مسار المهنة. والأهم من هذا كله حرية الحصول على المعلومات بعدالة بين كل الصحف.

صلاح صابر - مصر [email protected]