عن ثورة 14 تموز أيضا

TT

* تعقيبا على مقال خالد القشطيني «في ذكرى (14 تموز)» الحالي، أقول: إن اغتيال أفراد العائلة المالكة هو جريمة من دون شك، لكن هذا لا يلغي منجزات ثورة 14 تموز 1958. يعلم الكاتب ما كانت عليه الأوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية السائدة آنذاك. وكيف كانت البلاد نفسها تمضي في مهب الريح، وخير دليل على ذلك تشكيل نوري السعيد 13 وزارة استمرت كل منها فترة قصيرة قبل أن تسقط. بينما كانت البلاد تغرق في الفقر والجهل وتعيش تحت رحمة نظام إقطاعي ظالم سارق لحقوق الفلاحين. ولعلنا نتذكر لعبد الكريم قاسم، على الأقل حسنة إصداره قانون الإصلاح الزراعي. وهي تكفي. ويعلم الكاتب أن كل المبدعين الذين ذكرهم في مقاله هم يساريون، فقد كان الجواهري شيوعي الفكر قاسمي القلب، وكان السياب شيوعيا أيضا، وكذا سعدي يوسف، وكانت نازك الملائكة تقدمية يسارية، وكذلك جواد سليم وغيرهم. وهذا يعني أن المبدع إن لم يكن شيوعيا فقد كان مقربا من الحزب الشيوعي أو صديقا له على الأقل.

أحمد المسعودي [email protected]