قضية صالحة للهط والشفط

TT

> تعقيبا على خبر «حماس تنفي أي تقدم في المصالحة.. وموسى يلتقي مشعل في دمشق»، المنشور بتاريخ 15 يوليو (تموز) الحالي، أقول بصراحة وبوضوح، كم مؤلم ومهين ومريع ما يجري. إنه عار على جبين المتناحرين من أجل القضية أدعياء الحوار والوحدة الوطنية. أصحاب شعارات اتهام البعض بفقدان الشرعية وانعدام الوطنية، والانسياق خلف أجندات خارجية. إن استمرار حملات التشهير من جانب هذا الفريق ضد الفريق الآخر، يثبت عدم صلاحية الطرفين، بل انتهاء صلاحيتهم، ويؤكد أنهم باتوا يلعبون في الوقت الضائع. وكل منهم يقر بعدم شرعية الآخر، إلا عند حاجته له، حيث يتراسلان ويكتبان ويتوسلان، وإن كانا يقومان باعتقالات بعد ذلك. وسابقا كانت تقع اشتباكات بالرشاشات. وكل ذلك طبعا من أجل الوجاهة وحكم الشعب بالحديد والنار، وفرض الضرائب والخاوة على التجار والمنتجات والمستوردات والصادرات. مسكينة هذه القضية، جمل المحامل الذي يلهط الجميع ويشفطون باسمه، ولم يتبق من الأرض إلا القليل يفاوضون عليه. أما اللاجئون فقد باتوا في مهب الريح، وتم تناسي العائدين، وأكلت الغربة المهاجرين في غربتهم.

أحمد عبد الكريم الحيح [email protected]