مفاوضات عبثية ضحيتها الضعيف

TT

* تعقيبا على مقال صالح القلاب «الفلسطينيون يواجهون خيارا صعبا لكن عليهم التحلي بالمزيد من الإيجابية»، المنشور بتاريخ 15 يوليو (تموز) الحالي، أقول: لا أدري ماذا يريد الكاتب من وراء مناشدة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عدم تفويت فرصة خيار المفاوضات المباشرة الذي تدعمه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والصين واليابان بصورة خاصة، ومن ثم القول بأن البديل هو الجمود، وهو الفراغ، وهو انكفاء غالبية العرب أكثر فأكثر، وكأن المفاوضات المباشرة أو غير المباشرة قد تعيد القدس والضفة والقطاع ومعها الحدود البرية والبحرية والجوية، ومن خلالها يتم تفكيك المستوطنات، وإطلاق سراح كل الأسرى والمعتقلين وعودة اللاجئين. أنا أقول إنه أفشل بنفسه فرصة التفاوض الجدي، خلال زيارته الأخيرة الناجحة لواشنطن، ومطالبته بمفاوضات مباشرة بعد فشل المفاوضات غير المباشرة التي أقرها العرب وبموافقة أميركا والاتحاد الأوروبي والرباعية الدولية وروسيا وغيرها. وسواء جاء ميتشل أو جاء أوباما بنفسه ومعه كل قادة أوروبا، فإنهم لن يغيروا من العقلية الإسرائيلية شيئا، بل سيبقى الضغط واقعا على الطرف الفلسطيني الضعيف حتى لو وقف عاريا من كل مطالبه.

د. محمد علاري - ألمانيا [email protected]