من تجربتي الشخصية في ألمانيا

TT

* تعقيبا على مقال مأمون فندي «المسلمون ينقذون ألمانيا!»، المنشور بتاريخ 15 يوليو (تموز) الحالي، أقول: فعلا، المعاملة بالمثل من جانب الدولة للمهاجرين إليها، تشجع الملتزم أيا كانت جنسيته. وقد قال الرئيس الألماني الجديد، إننا في ألمانيا، لا يهمنا من تكون، ولا من أين أتيت، وبأي ديانة تدين، أو لونك. ما يهمنا هو ماذا تستطيع أن تقدم للدولة من خدمات وعلم وما تظهره من مقدرة. الطريق مفتوح للمتميز، أما الكسول الجاهل، والفهلوي، والحرامي، ومروج المخدرات، والإرهابي، فتتم مراقبتهم. والشرطة الألمانية تحتفظ بمعلومات عادة عن أي شخص، وإذا شاءت اعتقاله، تقوم بمراقبته عن بعد إلى أن يقع في شر أعماله، ومن ثم تقدمه إلى المحكمة، التي تصدر أحكامها بالعقوبة التي قد تصل إلى 26 عاما. خلال تجربتي في ألمانيا، لم أر اثنين يضرب أحدهما الآخر في الشارع. ولا أسمع أصواتا عالية أو صراخا، وإن حدث وأصدرت أصواتا كهذه، تتجه إليك جميع الأنظار، وعيونهم تتهمك بالتخلف. وإن وقع حادث في طريق، تجد الشرطة فوق رأسك، من دون أن تعرف كيف وصلت إليك بتلك السرعة، ذلك أن المواطن الألماني يسارع إلى الاتصال بالشرطة عبر هاتفه الجوال ويبلغ عن أي حادث يراه.

يوسف الدجاني [email protected]