معيار اللغة إسهامها في التقدم

TT

> تعقيبا على النقطة الأخيرة في مقال صافي ناز كاظم «لغتنا العربية»، المنشور بتاريخ 20 يوليو (تموز) الحالي، الخاص بالدولة المدنية، أقول: إن الضامن الوحيد لبقاء الدولة موحدة في مصر، هو الدولة المدنية، أما العصبيات بشتى أنواعها، فهي عامل هدم حتى لأقوى الكيانات في العالم وأكثرها تماسكا. خير مثال على ذلك، السودان، الذي رمت به العصبية الدينية والعرقية في مهب الريح، ومن غير المستبعد أن يدخل موسوعة «غينيس» كثاني بلد بعد الاتحاد السوفياتي، يخسر هذا القدر من أراضيه بالنسبة إلى حجمه. من ناحية أخرى، يعني أن القبطي المصري، المسيحي، أو النوبي، وكلاهما ناطق بالعربية، يكون موضع إدانة لتركه لغته والتحدث بالعربية؟ وفى العصر الحديث، بات معروفا للجميع، أن اللغتين الإنجليزية والألمانية،هما لغتا علوم وفلسفة. وقد تبوأت اللغة الصينية قريبا جدا، مكانتها كلغة أعمال وبزنس، وهي حقا كذلك. فكل لغة تنال احترامها تلقائيا من إسهاماتها في تقدم البشرية.

طيب مختوم – السودان [email protected]