تشيؤ وطمس للهوية

TT

> تعقيبا على مقال رضوان السيد «النقاب وخطابات الاندماج والمواجهة»، المنشور بتاريخ 23 يوليو (تموز) الحالي، أقول: إن هوية الإنسان هي وجهه، ومن يمشي بلا وجه يتحول إلى «شيء» ولا يعود إنسانا. «الشيء» الذي يسير منتقبا قد يكون امرأة أو رجلا، شابا أو كهلا، أما أو أختا أو زوجة أو ابنة، وأيضا جارة أو صديقة، وقد يكذب عليك أو يسخر منك، وأنت عاجز عن التحقق من تعبيرات وجهه، التي لم يمنحنا الله غيرها للكشف عن مصداقية التعامل بين البشر! النقاب لا يستند إلى أساس شرعي ثابت! وليس له رصيد في تاريخنا إلا منذ بضعة عقود! وآية في القرآن الكريم تلزم بشهادة رجلين أو رجل وامرأتين، فكيف يمكن أن تشهد امرأتان مجهولتان على عقد؟ وكيف يمكن طلبهما للشهادة عند الضرورة؟ وكيف يمكن التحقق من أن التي أتت شاهدة هي نفسها التي حضرت العقد؟ وكيف يمكن التعرف على منتقبة ارتكبت جرما في مكان عام، كله منتقبات؟ إذا كان النقاب خيارا شخصيا، فإن الرغبة في قيادة سيارة بسرعة كبيرة هي أيضا خيار شخصي عند البعض، لكن المجتمع يمنع مثل هذا الخيار بقوة القانون!! حسني الملكة [email protected]