من يستفيد من ضرب الصحوات؟

TT

> تعقيبا على مقال وفيق السامرائي «استهداف شباب الصحوة.. الحكومة متهمة»، المنشور بتاريخ 27 يوليو (تموز) الحالي، أقول: إن الصحوات مشروع عراقي. وهو مشروع أنقذ أهل العراق من القتل والدمار والتفجير اليومي والفوضى التي شهدناها في سنوات سابقة. ولولا الصحوات لما تمكنت الحكومة أن تدعي أنها حققت أمنا نسبيا. والآن، والحكومة على وشك أن تتبدل، علينا أن نتساءل من الذي يستفيد من زوال الصحوات أو إضعافها؟ المستفيد أولا هو تنظيم القاعدة ومن يماثله، أي أولئك الذين أدت أعمال الصحوات إلى إيقاف أنشطتهم. وثانيا، الحكومة المنصرفة قياسا على موقفها من الصحوات، وتحسبا من تسلم حكومة جديدة برئيس وزراء غير الرئيس الحالي المسؤولية، كي تخلق له وضعا أمنيا متدهورا من جديد، بما في ذلك إعادة اشتعال العنف، وكذلك إيران ومن تسانده أو يساندها للسبب نفسه الذي أشرنا إليه. إن على الحكومة أن تعترف بفضل الصحوات ولا تنكره، وعلى من أسند الصحوات في البداية أن يستمر في هذا الإسناد ولا يتنكر له. وبعكسه ستجبرهم الظروف إلى التوقف عن أداء دورهم البناء لحماية أمن العراق، وستعود الفوضى من جديد.

سلوان محمود - مصر [email protected]