الحركة الشعبية تتعجل الانفصال

TT

> تعقيبا على خبر «السودان: تعليق ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب.. وطه إلى جوبا للإقناع بالوحدة»، المنشور بتاريخ 27 يوليو (تموز) الحالي، أقول: إن الحركة الشعبية، تعمل على فصل جنوب السودان عن شماله، استجابة لرغبة أميركية. هذا أمر بات واضحا وهذا لكل الناس. لهذا تواصل الحركة تحريض الجنوبيين، وتعمل على زيادة جرعات الكراهية، وتحاول في الوقت عينه الاستفادة من برامج التنمية المدفوعة من الحكومة. ويغذي هذا الاتجاه، الحقد الذي تكنه بعض الدول الأفريقية للسودان، مثل أوغندا وتجاه العرب. تصر الحركة الشعبية على الاستفتاء رغم إدراكها الصعوبات الفنية التي أكدها خبير غربي وليس سودانيا شماليا. ورغم إصرارها هذا على الانفصال، فإنها ترفض إعادة ثلاثة ملايين جنوبي إلى ديارهم، وتريدهم أن يحتفظوا بوظائفهم في الدولة، حيث يقيمون في الشمال ويستنزفونه. عودة الجنوبيين إلى الجنوب هي ثمن فصل الجنوب الذي ينبغي على الحركة أن تتحمله، منعا لفتن محتملة في ظل تعميق الحركة للكراهية.

محمد أحمد ياسين [email protected]