الطلاق بالمعروف أرحم

TT

> تعقيبا على خبر «السودان: تعليق ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب.. وطه إلى جوبا للإقناع بالوحدة»، المنشور بتاريخ 27 يوليو (تموز) الحالي، أقول: يخرج علينا الشريكان كل يوم، بتقليعة جديدة حول الاستفتاء، وليس ما يقوم به نائب رئيس الجمهورية من جولات مكوكية، سوى ما يلقى هنا وهناك من خطب تعكس الود المفقود بين الأطراف المعنية، وتبديد أموال، الشمال أحق بها لو صرفت على شؤونه. وفي ظل هذا، تتواصل معاناة السودانيين من الفقر وضعف البنى التحتية والغلاء الطاحن. والواقع أن أهل الشمال لا يقبلون أهل الجنوب، وهؤلاء لهم موقف مماثل ولا يختلفون عنهم. ومن الطبيعي في وضع كهذا أن يكون الطلاق بالمعروف أجدى من زواج ومعاشرة بالإكراه. فلتقم في السودان دولتان إذن، تتفقان على تحديد مصالحهما الاستراتيجية، ويتحمل الجميع مسؤولياته أمام التاريخ والأجيال المقبلة.

حازم عثمان صالح - مصر [email protected]