زحف تقاليد غير وجه المدينة

TT

< تعقيبا على خبر «العراق يواجه نوعا آخر من العنف.. العنف الأسري»، المنشور بتاريخ 28 يوليو (تموز) الحالي، أقول: إن بغداد والمدن العراقية الرئيسية، تعرضت في أوائل خمسينات القرن الماضي، لموجات كبيرة من الهجرة والنزوح إليها من الريف والصحراء. وقد جلب هؤلاء المهاجرون معهم أفكارهم وتقاليدهم القروية والبدوية، ونظرتهم للمرأة أيضا. وقد حولوا بغداد، المدينة الحضارية، إلى قرية كبيرة تكثر فيها مظاهر التخلف الاجتماعي، كالمعاملة غير العادلة أو المنصفة للمرأة. لقد أوجد ذلك مشكلة في هذه المدن لا يوجد حل لها. ولما كانت إعادة كل من هؤلاء المهاجرين إلى المكان الذي جاءوا منه أمرا غير عملي، وغير قابل للتنفيذ، توجب إجبارهم على احترام تقاليد المدينة إذا أرادوا العيش فيها، ويضمن ذلك احترام المرأة.

سامي البغدادي - إيطاليا [email protected]