انفعال حزب الله المتدرج

TT

> تعقيبا على مقال غسان الإمام «حزب الله يفضل إبقاء سورية في قفص الاتهام!»، المنشور بتاريخ 27 يوليو (تموز) الحالي، أقول: حين توجهت أصابع الاتهام إلى سورية، انبرى حسن نصر الله للدفاع عنها بشتى الطرق والأساليب، ليس حبا فيها، ولكن من فرط سروره، ذلك أن التحقيق سار، حينذاك، في طريق خطأ، ولم يكن ليمس حزب الله. لكن عندما بدأت الأمور تتضح، والمؤشرات تتجه نحو مسؤولية حزب الله عن جريمة اغتيال الحريري، حيث تمضي المحكمة في طريق العدالة، وإعلان أسماء القتلة بات مسألة وقت، وأنه لا علاقة لسورية بالجريمة، أخذ زعيم حزب الله يهدد ويتوعد بالحرب الداخلية، وكأنه حاكم لبنان الفعلي، متجاهلا المصالح الحيوية لسورية في لبنان، والتي قد تتخطاه في سبيل استقرارها. حين استقبل الرئيس الأسد الرئيس الحريري، وبدا واضحا أن مصالح الدولتين أهم بكثير من نزوات حزب الله، الذي لا يريد استقرارا للبنان يكون ثمنه تحجيمه. وهو لا يكترث إن تحول لبنان إلى خراب، إن كان ذلك يبقيه الحزب الأقوى.

محمد حسن محمد [email protected]