قراءة الثورة الأميركية

TT

* تعقيبا على مقال سمير عطا الله «الشرط الوحيد: مساواة ولا غرور»، المنشور بتاريخ 27 يوليو (تموز) الحالي، أقول: إن الولايات المتحدة قد تعتبر أفضل مثال للاتحاد الفيدرالي. وقد تكون أحسن مثال لأمتنا العربية المتفرقة، ووطننا المقسم. فأميركا عانت من الاستعمارين الإنجليزي والإسباني، كما عانى وطننا العربي. وقد قسم الإنجليز أميركا إلى 13 مستعمرة، وأثاروا النعرات بينها، ونهبوا خيراتها. الثورة الأميركية جاءت من حركة تحرر وطني، ولكنها من البداية، قررت أن تكون ولايات متحدة تنضوي في اتحاد فيدرالي تحافظ فيه كل ولاية على قوانين خاصة بها، وتحتفظ بعلمها وبحرسها الوطني، وسمحت بحرية الحركة المالية والسكانية بين الولايات. وبذلك ازدادت الولايات الغنية ثروة، ونهضت الولايات الفقيرة، وأصبحت غنية. تجاهل الثوار والكتاب والمثقفين العرب للثورة الأميركية ومبادئها خطأ فادح، فهي في الحقيقة ما تحلم به أمتنا العربية وما يتمناه شبابنا.

نبيل محمود هنية - الولايات المتحدة [email protected]