خلافات الإسلاميين وراء مقاطعتهم

TT

* تعقيبا على خبر «الحركة الإسلامية بالأردن تقرر مقاطعة الانتخابات النيابية»، المنشور بتاريخ 1 أغسطس (آب) الحالي، أقول إن تهديد الإسلاميين هذا لا معنى له ويعبر عن موقف غير مسؤول بمقاطعة الانتخابات النيابية. فالخاسر من ذلك سيكون الإسلاميين أنفسهم. أما عن انتخابات 2007 وحصول الإسلاميين على 6 مقاعد فقط، وقولهم إن ذلك يعود إلى وجود تزوير من اللجنة الانتخابية، فإن تبريرهم ضعيف، إذ لم تقع عمليات تزوير، بل يعود الأمر للشقاق والاختلاف بين قيادات الحركة، والذي لم يكن خافيا عن الناخب. فبين الإسلاميين من يريد المشاركة في الانتخابات ومن لا يريد. وبينهم البسيط والمنفر، والمعتدل والمتشدد، وبعضهم لا هم له سوى مهاجمة الحكومة بدلا من مساعدتها على تحقيق الاستقرار الأمني والحياتي للأردنيين جميعا. لقد شبع المواطن من الشعارات وكره كثرة التخبط والانقسامات، وبات يطمح إلى الهدوء والاستقرار ليربي أبناءه ويعيش في سلام.

يوسف الدجاني [email protected]